ها باركوا الرب ....
ها باركوا الرب يا عبيد الرب , القائمين فى بيت الرب , فى ديار الهنا .
فى الليالى ارفعوا ايديكم ايها القديسون وباركوا الرب .
يبارككم الرب من صهيون الذى خلق السموات والارض .
هللويا
هذا المزمور القصير السهل الحفظ هو من المزامير المشهورة فى صلواتنا اليومية فى الاجبية انه مكرر فى صلاة النوم ومقدمة صلاة نصف الليل وفى الهجعه الثالثة منها .
فما هو سر العمق الذى فيه الذى من اجله وضع فى كل تلك الصلوات
لكى نجيب على هذا السؤال فلنتناول فقرات المزمور واحده واحده ونتأملها :
ها باركوا الرب
مباركة الله لنا هى مباركة الكبير للصغير أما مباركتنا للرب فتعنى تسبيحه او الاعتراف ببركته وشكره عليها
ومباركتنا لله تعنى تمجيده ايضا
وهكذا نقول فى تسبحة البصخة باستمرار " لك القوة والمجد والبركة "
ويقول القديس يعقوب الرسول عن اللسان " به نبارك الله الاب وبه نلعن الذين خلقوا على شبه الله " وبالمثل حينما قال ايوب الصديق فى تجربته " الرب اعطى الرب اخذ ليكن اسم الله مباركأ " اى ممجدا
والذى يمجد الرب او يباركه هو الفاعل امره العامل مرضاته هم الذين يمجدونه بالطاعه وهم الذين ينطبق عليهم قول الرب فى العظة على الجبل " فليضء نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذى فى السموات ( مت : 5: 16 ) فعملنا للخير يجعل اسم الرب مباركآ من الناس .
ومباركة الرب لها اساليب كتير منها
نباركه فى صلواتنا بكلام التسبيح والتمجيد
نباركه بقبول مشيئته وعدم التزمر اى كان الامر
نباركه بالخشوع والوقار فى كل مكان خارج وداخل الكنيسة
نباركه حينما لا ننطق باسم الرب باطلآ
نباركه حينما تكون حياتنا قدوة للناس وعندما ندعو الناس الى محبته وحفظ وصاياه
يبارككم الرب يبارككم الرب من صهيون الذى خلق السماء والارض وهنا يمنح البركه الله نفسه من صهيون اى من جبل قدسه الجبل المقدس او موضع قدسه من مكان الذبيحة والمذبح ورائحة البخور
يبارككم الرب الذ صنع السماء والارض الذى صنع السماء التى ترفعون ايديكم نحوها وصنع الارض التى تقفون عليها ...
الله الخالق القادر على كل شيىء مصدر كل بركة يبارككم بكل بركة روحية
من كتاب تأملات المزامير وقطع النوم لقداسة البابا شنوده الثالث