قد نختلف في الرأي.. نختلف في الفكر أو شئون الحياة.. ولكننا نتوحد علي قلب رجل واحد في المحن والشدائد, وهذه هي شيم المصريين, وقد تجسد ذلك جليا داخل مسكن وجدي فخري المطل علي كورنيش الإسكندرية بمنطقة كليوباترا
والد مينا يقبل صورة نجله ، وشيرى فقد ت الأم والأب والأخت فى حالة خطيرة
حيث توافد المسلمون والمسيحيون لتقديم واجب التعزية في نجله الذي اغتالته يد الإرهاب الآثمة ليعلن الجميع استنكارهم لهذا العمل الجبان الذي لم يفرق بين الأطفال والسيدات, الشباب والشيوخ, ومن بين دموعه قال الأب المكلوم: إن دماء ابنه راحت في لحظات في وقت كان يستعد فيه لإتمام زفافه علي خطيبته بعد أن أعد عش الزوجية في العقار نفسه.
ويقول وجدي فخري: لقد قابلني ابني مينا في الصباح, وأبلغني أنه ذاهب لخطيبته وكان معه خاله فوزي بخيت سليمان الذي مات هو الآخر في الحادث, وكانت معهما خطيبته التي تعمل صيدلانية وأصيبت في الحادث.
ويضيف الأب: ابني كان يعمل في الاستيراد والتصدير, وبدأ في إعداد شقته في الدور الثالث, وتم الاتفاق علي أن يتم الزفاف في شهر يونيو المقبل مع بداية الصيف.
ثم ينخرط الوالد في البكاء من جديد, ويقول لطيف فخري عم المتوفي ويعمل مدير حسابات بالجامعة: ما إن سمعنا خبر الوفاة حتي هرعنا إلي المستشفي ثم إلي المشرحة ثم ذهبنا إلي المستشفي الأميري ولم نجد اسمه لا مع المصابين ولا مع المتوفين, ولكن بصعوبة شديدة جدا وجدنا رخصة السيارة والبطاقة محروقتين وتم التعرف من خلالهما علي الجثة.
وبحالة من الغضب تعبر عن الأصالة المصرية والروح الوطنية المتأصلة يقول د. سمير عكاشة: أنا مسلم جار أسرة المتوفي.. احنا بنحبهم وهم كذلك يبادلوننا الحب والاحترام, وهناك ألفة في المناسبات وتبادل التهاني بيننا.
ويضيف أنها مأساة شعب بالكامل ومحاولة للتفرقة بيننا.. والضحية شاب كان يصلي.. والإسلام يقول لكم دينكم ولي دين.. وجيراني أهل كتاب لابد أن نحترمهم ونحترم دينهم وعاداتهم.
ويضيف د. سمير عكاشة أن ما حدث جريمة نكراء لا الإسلام يقرها ولا أي دين يرضي بذلك. فالنفس خلقها الله وطالب الجميع باحترامها وتقديسها ويقول إن عيلة فخري جيراني زي الأخوات وعشرة عمر هو وأولاده والمدام, وفي الأعياد يأتون لتقديم التهاني ونحن كذلك نفرح لأفراحهم ونحزن لأحزانهم.
أما أحد الناجين من الموت نسيم كوزمان بجامعة الإسكندرية فيقول: لقد حضرت الصلاة في الكنيسة أنا ومراتي وبنتي وابنها, ولكن أبونا تأخر في الدعوات وفيه ناس نزلت بدري.. وقبل خروجنا بثوان معدودة فوجئنا بأكوام الجثث والأشلاء عبارة عن قطع من الأرجل والأذرع والرءوس إلي أن نصحنا الكاهن بأن نخرج من الباب الخلفي أما منير فخري فيطلب من الله ان يلهم أسرة المتوفي الصبر.. ويخرج والد مينا وجدي من صمته ويقول أن مرتكبي الجريمة لديهم وعي يفوق وعي الجميع في التخطيط وارتكاب الجرائم في زمن ومناسبة مهمة حتي لو كانت في الاعياد, أما يوسف صلاح عماد يقيم بالقرب من كنيسة القديسين فيقول كنت سهران في كنيسة كارمينا بفلمنج, وقام أحد أصدقائي بتوصيلي لكنيسة القديسين لنجد ترسانة من السيارات المدرعة والمطافي وقوات الشرطة تحولت معها المنطقة إلي ثكنة عسكرية, وعرفت بتفاصيل ارتكاب الجريمة التي لايقوم بها حتي الحيوان لانها أبشع جريمة تمت في وقت الأحتفالات ويطالب بضرورة عمل كاميرات في أماكن دور العبادة لمساعدة الأمن في تحديد المترددين علي المناطق والشوارع والمشتبه فيه وزيادة الوعي لدي الشباب من طلاب المدارس والجامعة بخطورة الانسياق وراء محترفي التخريب وهدم الوحدة الوطنية ويعود عم وجدي فخري يحضن صورة ابنه ويبكي ويقول الله يسامحهم أنهم ليسوا مهاويس ولكن مجرمون!
مأســـــاة أسرة كاملة
وعندما ذهبنا إلي منزل صموئيل ميخائيل الذي راح ضحية الحادث وجدنا العقار الذي يقيم فيه بشارع17 بسيدي بشر مغلقا وتبين ان جميع أفراد أسرته تعرضوا للاصابة ولكن المأساة عندما سألنا الابنة الصغري شيري11 سنة عن أسرتها فقالت.. همة كانوا معايا بابا وماما وأختي وفجأة لم أجد نفسي سوي علي هذا السرير في مستشفي شرق المدينة وفي لحظة تساقطت الدموع من عيون كل الحاضرين عندما قالت شيري ماما وحشتني وبابا كان جنبي وهوه كمان وحشني وتساءلت فين أختي نادين ولم تكن تدري أنه لم يبق لها سوي أختها التي تبلغ من العمر21 سنة ولكنها مصابة بكسر مضاعف بعظام الساقين وتهتك بالأوعية الدموية وآخر في الجلد الخارجي وفقد جزء من عظمة الذراع وأن فريقا من الأطباء أحاطها إحدي عشرة ساعة لاجراء عدة عمليات جراحية من أجل انقاذ آخر آمال شيري التي فقدت الأب والأم.. بدون أي ذنب ارتكبته لا الأسرة ولا الطفلة التي تصرخ.. فين ماما.. أنا عايزة بابا ويتألم معها ويبكي جميع الحاضرين من أطباء وممرضات وألم وحزن وآسي خارج نطاق الأديان والوحدة الوطنية المصرية.
والد مايكل: فقدان الضني مؤلم ولا يشعر به أحد مثل الأب
كتب ـ عصام علي رفعت:
أكد والد الشهيد مايكل عبدالمسيح صليب مرجان, أن حادث الانفجار الذي وقع ليلة رأس السنة أمام كنيسة القديسين بشارع خليل حمادة بسيدي بشر عمل إجرامي ترفضه كل الأديان السماوية, وهو عمل ارهابي يجب أن يواجه في جميع أنحاء العالم لأنه ضد الإنسانية وفقدان الضني شيء بشع ومؤلم لا يعرفه ولا يشعر به غير من يفقدون عزيزا غاليا مثل الابن.
وقال ميشيل الشقيق الأصغر للشهيد إنه يشكر من قاموا بهذا العمل الارهابي الجبان, لأنه وضع أخاه مايكل في مصاف الشهداء وأدخله الجنة, مشيرا الي أن وراء الحادث جهات معادية للسلام هدفها التفرقة بين المسلمين والمسيحيين.
ويقول عبدالمسيح صليب مرجان والد مايكل, إن ابنه توجه الي كنيسة القديسين التي تبعد عن منزلنا بنحو200 متر فقط لمشاركة زملائه وأصدقائه الصلاة ليلة رأس السنة وفي أثناء وجودي بالمنزل مع شقيقته ماريان سمعنا صوت انفجار شديد فخرجنا الي الشارع وعرفنا أن هناك سيارة انفجرت علي باب الكنيسة, فذهبت الي هناك في أقل من دقيقتين لأجد الأشلاء والجثث والمصابين مبعثرة في الشارع وعلي رصيف الكنيسة ورصيف المسجد المقابل, وقمت مع الآخرين بجمع الأشلاء وتغطية الضحايا, والغريب أنني لم أر أو أصادف جثة ابني مايكل وبعد ذلك بفترة علمت أنه مصاب ونقل الي مستشفي شرق المدينة المجاورة وهناك عرفت أنه استشهد.
ويقول شقيقه ميشيل ـ20 سنة ـ انه كان نائما وقت الحادث حتي ايقظته أخته ماريان من النوم, ليري ما حدث عند الكنيسة وذهب الي هناك, ولم يكن موجودا غير سيارة اطفاء واحدة ولم تكن الشرطة قد حضرت, وكانت شقيقتي قد أبلغتني أن أخي في المستشفي ولم تخبرني أن مايكل مصاب أو توفي, وتوجهت الي المستشفي لاكتشف أن مايكل قد توفي نتيجة اصابة شديدة في منطقة أسفل البطن, ولقد قمت بمحاولة اكتشاف مناطق أخري مصابة في جسمه فلم أجد وكانت جثته كاملة.
ويضيف ميشيل شقيق الشهيد, انه علم بعد ذلك أن سيارة سكودا خضراء انفجرت لحظة خروج مايكل من الكنيسة بعد الصلاة وأن زميله ماجد خرج بعد ذلك لحظة انفجار السيارة الثانية, وأن هذا الانفجار كان ضحيته شاب مسلم عمره نحو25 سنة صاحب فرش اسطوانات مدمجة وكتب دينية وبخور وهو أول واحد توفي من المسلمين, ولقد شاهدت حالة الهياج التي أصابت الخارجين من الكنيسة متهمين المسلمين بالانفجارات, وبعد أن انفجرت السيارة الثانية قام المسلمون بالرد معتقدين أن المسيحيين وراء الانفجار الثاني.
وعن الشهيد مايكل قال ميشيل إن شقيقه كان تقليديا ويحب لعب الكرة وينام بعد الغداء ويذهب الي الكنيسة بصفة منتظمة, وكان طالبا بمعهد الكوميونيكشن وكان في السنة الثانية يدرس اللاسلكي وله أصدقاء من المسلمين والمسيحيين طوال حياته.
أما عم الشهيد مايكل واسمه مرجان صليب مرجان, فيقول: كنت أشارك في الصلاة داخل الكنيسة وخرجنا منها علي صوت الانفجارات ووجدنا الجثث والمصابين في الشارع وبعض الأشلاء معلقة علي الأشجار وعلي حوائط المسجد والكنيسة, وهذا العمل غير انساني لا تقبله أي أديان ولا تقبله الإنسانية.
والد مينا يقبل صورة نجله ، وشيرى فقد ت الأم والأب والأخت فى حالة خطيرة
حيث توافد المسلمون والمسيحيون لتقديم واجب التعزية في نجله الذي اغتالته يد الإرهاب الآثمة ليعلن الجميع استنكارهم لهذا العمل الجبان الذي لم يفرق بين الأطفال والسيدات, الشباب والشيوخ, ومن بين دموعه قال الأب المكلوم: إن دماء ابنه راحت في لحظات في وقت كان يستعد فيه لإتمام زفافه علي خطيبته بعد أن أعد عش الزوجية في العقار نفسه.
ويقول وجدي فخري: لقد قابلني ابني مينا في الصباح, وأبلغني أنه ذاهب لخطيبته وكان معه خاله فوزي بخيت سليمان الذي مات هو الآخر في الحادث, وكانت معهما خطيبته التي تعمل صيدلانية وأصيبت في الحادث.
ويضيف الأب: ابني كان يعمل في الاستيراد والتصدير, وبدأ في إعداد شقته في الدور الثالث, وتم الاتفاق علي أن يتم الزفاف في شهر يونيو المقبل مع بداية الصيف.
ثم ينخرط الوالد في البكاء من جديد, ويقول لطيف فخري عم المتوفي ويعمل مدير حسابات بالجامعة: ما إن سمعنا خبر الوفاة حتي هرعنا إلي المستشفي ثم إلي المشرحة ثم ذهبنا إلي المستشفي الأميري ولم نجد اسمه لا مع المصابين ولا مع المتوفين, ولكن بصعوبة شديدة جدا وجدنا رخصة السيارة والبطاقة محروقتين وتم التعرف من خلالهما علي الجثة.
وبحالة من الغضب تعبر عن الأصالة المصرية والروح الوطنية المتأصلة يقول د. سمير عكاشة: أنا مسلم جار أسرة المتوفي.. احنا بنحبهم وهم كذلك يبادلوننا الحب والاحترام, وهناك ألفة في المناسبات وتبادل التهاني بيننا.
ويضيف أنها مأساة شعب بالكامل ومحاولة للتفرقة بيننا.. والضحية شاب كان يصلي.. والإسلام يقول لكم دينكم ولي دين.. وجيراني أهل كتاب لابد أن نحترمهم ونحترم دينهم وعاداتهم.
ويضيف د. سمير عكاشة أن ما حدث جريمة نكراء لا الإسلام يقرها ولا أي دين يرضي بذلك. فالنفس خلقها الله وطالب الجميع باحترامها وتقديسها ويقول إن عيلة فخري جيراني زي الأخوات وعشرة عمر هو وأولاده والمدام, وفي الأعياد يأتون لتقديم التهاني ونحن كذلك نفرح لأفراحهم ونحزن لأحزانهم.
أما أحد الناجين من الموت نسيم كوزمان بجامعة الإسكندرية فيقول: لقد حضرت الصلاة في الكنيسة أنا ومراتي وبنتي وابنها, ولكن أبونا تأخر في الدعوات وفيه ناس نزلت بدري.. وقبل خروجنا بثوان معدودة فوجئنا بأكوام الجثث والأشلاء عبارة عن قطع من الأرجل والأذرع والرءوس إلي أن نصحنا الكاهن بأن نخرج من الباب الخلفي أما منير فخري فيطلب من الله ان يلهم أسرة المتوفي الصبر.. ويخرج والد مينا وجدي من صمته ويقول أن مرتكبي الجريمة لديهم وعي يفوق وعي الجميع في التخطيط وارتكاب الجرائم في زمن ومناسبة مهمة حتي لو كانت في الاعياد, أما يوسف صلاح عماد يقيم بالقرب من كنيسة القديسين فيقول كنت سهران في كنيسة كارمينا بفلمنج, وقام أحد أصدقائي بتوصيلي لكنيسة القديسين لنجد ترسانة من السيارات المدرعة والمطافي وقوات الشرطة تحولت معها المنطقة إلي ثكنة عسكرية, وعرفت بتفاصيل ارتكاب الجريمة التي لايقوم بها حتي الحيوان لانها أبشع جريمة تمت في وقت الأحتفالات ويطالب بضرورة عمل كاميرات في أماكن دور العبادة لمساعدة الأمن في تحديد المترددين علي المناطق والشوارع والمشتبه فيه وزيادة الوعي لدي الشباب من طلاب المدارس والجامعة بخطورة الانسياق وراء محترفي التخريب وهدم الوحدة الوطنية ويعود عم وجدي فخري يحضن صورة ابنه ويبكي ويقول الله يسامحهم أنهم ليسوا مهاويس ولكن مجرمون!
مأســـــاة أسرة كاملة
وعندما ذهبنا إلي منزل صموئيل ميخائيل الذي راح ضحية الحادث وجدنا العقار الذي يقيم فيه بشارع17 بسيدي بشر مغلقا وتبين ان جميع أفراد أسرته تعرضوا للاصابة ولكن المأساة عندما سألنا الابنة الصغري شيري11 سنة عن أسرتها فقالت.. همة كانوا معايا بابا وماما وأختي وفجأة لم أجد نفسي سوي علي هذا السرير في مستشفي شرق المدينة وفي لحظة تساقطت الدموع من عيون كل الحاضرين عندما قالت شيري ماما وحشتني وبابا كان جنبي وهوه كمان وحشني وتساءلت فين أختي نادين ولم تكن تدري أنه لم يبق لها سوي أختها التي تبلغ من العمر21 سنة ولكنها مصابة بكسر مضاعف بعظام الساقين وتهتك بالأوعية الدموية وآخر في الجلد الخارجي وفقد جزء من عظمة الذراع وأن فريقا من الأطباء أحاطها إحدي عشرة ساعة لاجراء عدة عمليات جراحية من أجل انقاذ آخر آمال شيري التي فقدت الأب والأم.. بدون أي ذنب ارتكبته لا الأسرة ولا الطفلة التي تصرخ.. فين ماما.. أنا عايزة بابا ويتألم معها ويبكي جميع الحاضرين من أطباء وممرضات وألم وحزن وآسي خارج نطاق الأديان والوحدة الوطنية المصرية.
والد مايكل: فقدان الضني مؤلم ولا يشعر به أحد مثل الأب
كتب ـ عصام علي رفعت:
أكد والد الشهيد مايكل عبدالمسيح صليب مرجان, أن حادث الانفجار الذي وقع ليلة رأس السنة أمام كنيسة القديسين بشارع خليل حمادة بسيدي بشر عمل إجرامي ترفضه كل الأديان السماوية, وهو عمل ارهابي يجب أن يواجه في جميع أنحاء العالم لأنه ضد الإنسانية وفقدان الضني شيء بشع ومؤلم لا يعرفه ولا يشعر به غير من يفقدون عزيزا غاليا مثل الابن.
وقال ميشيل الشقيق الأصغر للشهيد إنه يشكر من قاموا بهذا العمل الارهابي الجبان, لأنه وضع أخاه مايكل في مصاف الشهداء وأدخله الجنة, مشيرا الي أن وراء الحادث جهات معادية للسلام هدفها التفرقة بين المسلمين والمسيحيين.
ويقول عبدالمسيح صليب مرجان والد مايكل, إن ابنه توجه الي كنيسة القديسين التي تبعد عن منزلنا بنحو200 متر فقط لمشاركة زملائه وأصدقائه الصلاة ليلة رأس السنة وفي أثناء وجودي بالمنزل مع شقيقته ماريان سمعنا صوت انفجار شديد فخرجنا الي الشارع وعرفنا أن هناك سيارة انفجرت علي باب الكنيسة, فذهبت الي هناك في أقل من دقيقتين لأجد الأشلاء والجثث والمصابين مبعثرة في الشارع وعلي رصيف الكنيسة ورصيف المسجد المقابل, وقمت مع الآخرين بجمع الأشلاء وتغطية الضحايا, والغريب أنني لم أر أو أصادف جثة ابني مايكل وبعد ذلك بفترة علمت أنه مصاب ونقل الي مستشفي شرق المدينة المجاورة وهناك عرفت أنه استشهد.
ويقول شقيقه ميشيل ـ20 سنة ـ انه كان نائما وقت الحادث حتي ايقظته أخته ماريان من النوم, ليري ما حدث عند الكنيسة وذهب الي هناك, ولم يكن موجودا غير سيارة اطفاء واحدة ولم تكن الشرطة قد حضرت, وكانت شقيقتي قد أبلغتني أن أخي في المستشفي ولم تخبرني أن مايكل مصاب أو توفي, وتوجهت الي المستشفي لاكتشف أن مايكل قد توفي نتيجة اصابة شديدة في منطقة أسفل البطن, ولقد قمت بمحاولة اكتشاف مناطق أخري مصابة في جسمه فلم أجد وكانت جثته كاملة.
ويضيف ميشيل شقيق الشهيد, انه علم بعد ذلك أن سيارة سكودا خضراء انفجرت لحظة خروج مايكل من الكنيسة بعد الصلاة وأن زميله ماجد خرج بعد ذلك لحظة انفجار السيارة الثانية, وأن هذا الانفجار كان ضحيته شاب مسلم عمره نحو25 سنة صاحب فرش اسطوانات مدمجة وكتب دينية وبخور وهو أول واحد توفي من المسلمين, ولقد شاهدت حالة الهياج التي أصابت الخارجين من الكنيسة متهمين المسلمين بالانفجارات, وبعد أن انفجرت السيارة الثانية قام المسلمون بالرد معتقدين أن المسيحيين وراء الانفجار الثاني.
وعن الشهيد مايكل قال ميشيل إن شقيقه كان تقليديا ويحب لعب الكرة وينام بعد الغداء ويذهب الي الكنيسة بصفة منتظمة, وكان طالبا بمعهد الكوميونيكشن وكان في السنة الثانية يدرس اللاسلكي وله أصدقاء من المسلمين والمسيحيين طوال حياته.
أما عم الشهيد مايكل واسمه مرجان صليب مرجان, فيقول: كنت أشارك في الصلاة داخل الكنيسة وخرجنا منها علي صوت الانفجارات ووجدنا الجثث والمصابين في الشارع وبعض الأشلاء معلقة علي الأشجار وعلي حوائط المسجد والكنيسة, وهذا العمل غير انساني لا تقبله أي أديان ولا تقبله الإنسانية.