الكاتب : خاص الكتيبة الطيبية - حنان بديع ساويرس
على هامش حدث زوجة الكاهن كاميليا شحاتة والذي بسببه تم إعلان الحرب على الكنيسة القبطية وعلى رأسها قداسة البابا شنودة الثالث ولا أبالغ عندما قلت "إعلان الحرب" فقد قال أحدهم إن محاولة أخذ كاميليا من يد الكنيسة هو أهم من استرداد فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي فقامت المظاهرات التي بدأت من محافظة القاهرة إلى أن انتشرت في كثير من محافظات مصر والتي تُندد بالكنيسة وقائدها بصورة استفزازية ومهينة ومسيئة وذلك لما استخدموه من ألفاظ غير لائقة وشتائم وسباب في هتافات علانية وعلى مرأى ومسمع من الجميع سواء في مصر أو العالم والعجيب أن لا يُردع هؤلاء!! وهنا سؤال يطرح نفسه.
ما أسباب كل هذا العنف والتحفز للكنيسة وقداسة البابا فهل موضوع كاميليا هو السبب الحقيقي أم هذه حجة غير منطقية وغير مقنعة لأشياء غير معلومة؟!!
فرغم ظهور كاميليا زوجة كاهن دير مواس في الإعلام بالصوت والصورة على موقع جريدة اليوم السابع والتي أعلنت فيه أنها مسيحية ولم تشهر إسلامها وأن زوجها هو الشخص الوحيد صاحب الحق في البحث عنها وأنها تتعجب لمن يطلبونها وهى لا تعرفهم ولا يعرفوها، كما أعربت أيضاً أنها تشتاق لرؤية قداسة البابا شنودة الثالث وتريد تقبيل يديه كما وصفته بأنه (أب حنين) كما ناشدت الرئيس مبارك أن يبعد عنها من يحاولون العبث والتدخل في حياتها الشخصية ويزجون باسمها في كل كبيرة وصغيرة تحدث في مصر وبدلاً من أن تهدأ العاصفة والتي بدأت منذ بداية شهر رمضان تقريباً ولم تنتهي حتى الآن ولاسيما بعد هذا الظهور لكاميليا ولكن هيهات فقد زادت المظاهرات بل أصبحت أكثر عنفاً وإساءة لقداسة البابا والذي لم يصدر منه في يوم إساءة بالقول أو بالفعل لأي شخص كبيراً أو صغيراً حتى في أحلك الظروف وأصعب الأزمات التي مرت بها الكنيسة لم يكن رد فعله أكثر من الصمت حيث يقول قوله الشهير نصمت نحن ليتكلم الله ولم يكن التعبير عن أناته يوماً أكثر من دموع التأثر على ما يحدث لأولاده.
ولفت نظري شيئين في هذا الموضوع:
فهل يُنسى له كل هذا ويتطاول عليه المتعصبين الغوغاء بسباب وإهانات مثيرة ومؤلمة لشخص مثله وفي حجم قداسته وأن لا يقاوم تطرفهم أحد إلى أن وصل تطاولهم بطلب عزل قداسته عن كرسيه!!
فأريد أن أعلم بأي وجه حق يطلب هؤلاء مثل هذا الطلب فالبابا شنودة هو رئيس الكنيسة القبطية ولا أحد له عليه سلطة غير الله الذي اختاره حسب مشيئته فهو بابا الأقباط أن شئتم أم أبيتم فنحن نحبه فهو أب لنا جميعاً والعجيب أنها لم تكن الحادثة الأولى في هذا الطلب الذي بات ملحاً من جماعات متطرفة فبين الحين والأخر نسمع مثل هذا الكلام المستفز فأنت كمسلم بأي حق تريد عزل بابا الأقباط فهل يستطيع مسيحي أن يطلب عزل شيخ الأزهر من منصبه؟!! أم الشعب العادي والمواطن العادي أصبح هو الجهة الإدارية والتشريعية والتنفيذية مثلما يحدث عند بناء الكنائس فيقوم مواطنين عاديين ليس لهم أي سلطة ويوقفون البناء!! وهذا في ظل القوانين التي يطاح بها.
ولكن كيف ألقى اللوم على المواطن البسيط الذي امتلأت أذانه بسموم الإعلام بمختلف أنواعه ولاسيما المرئي وهو واسع وسريع الانتشار فمنهم من يحرض تحريض صريح على الأقباط مثل د. العوا والذي تسانده قنوات متطرفة وتنشر فكره مثل قناة الجزيرة وأيضاً عن طريق الفتاوى الدينية التي يلقيها البعض على مسامعه ونحن الآن بصدد أحدث هذه الفتاوى وهي للدكتورة سعاد صالح أ. الفقه المقارن بجامعة الأزهر والتي تنتمي لحزب الوفد والذي كان منذ عهد قريب لا يفرق بين مسلم ومسيحي وكان ينادى من زمن ليس بعيد بالوحدة الوطنية واتحاد عنصري الأمة ولكن واضح أن هذا الزمن انتهى انتهاء مؤسسة الزعيم سعد زغلول فظهرت د. سعاد تلقي بسهامها الطائفية مرة أخرى على الكنيسة ولاسيما أنها لها واقعة سابقة عندما صرحت أن لا يجوز أن يحكم مصر قبطي وعن فتوتها بخصوص كاميليا قالت (إن المظاهرات التي خرجت في الشوارع والمساجد غضباً لحبس كاميليا عمل مشروع بل هو جهاد في سبيل الله وواجب على كل مسلم)!!!
عزيزي القارئ ألم أقل لك في بداية مقالي (أنه تم إعلان الحرب على الكنيسة) فما معنى أن لا تكتفي د. سعاد بتوضيح أن المظاهرات التي حدثت بسبب محاولة أخذ كاميليا بالقوة حتى لو كان رغماً عن إرادتها (هو عمل مشروع)!! وإنما أكدت أنه جهاد في سبيل الله وواجب على كل مسلم فعندما تصرح شخصية مثلها بمثل هذه التصريحات في وقت مشحون بالتعصب والطائفية أليس بهذا تشعل النار والتي ترقد تحت الرماد هل تحتمل مصر كل هذا التحريض وتأليب أبناء الوطن الواحد على بعضها البعض.
فهل عزيزتي لم تفكري لحظة في صدى تصريحك هذا قبل أن تتفوهي به؟ وهل نحن في حرب حتى يكون أخذ زوجة كاهن بالقوة من إيمانها المسيحي التي أعلنته أمام الجميع هو جهاد في سبيل الله وواجب على كل مسلم.
فهل بتصريحك هذا تريدين أن تثيرين المسلمون على الأقباط ويحدث ما لا يُحمد عقباه بسبب تحريضك الصريح والموجه وتهييجك لمشاعر بعض المسلمون ويؤسفني أنك تنتمي لحزب عريق وكان له محاولات في القضاء على الطائفية فأرجو أن تتفرغي لفتاواكِ وتتركي الحزب فهذا أفضل لك لأن العمل السياسي يحتاج التفرغ والحيادية ولكن خروجك من عباءة دينية هذا يعجزك عن النجاح في العمل السياسي.
والجدير بالذكر أيضاً أن رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر د. على أبو الحسن قال هو أيضاً (أنه لا يجوز شرعاً تسليم من دخل الإسلام إلى أي جهة!!
فلي هنا تساؤل... هل ليس من حق من يغير دينه للإسلام أن يعيش بشكل طبيعي وسوي في وسط أسرته وعائلته ولاسيما والديه الذين أنجبوه وقاموا بتربيته ويحمل أسمائهم فأريد أن اعرف ما العلاقة بين حرمان الشخص الذي يغير دينيه من رؤيتهم وحرمانهم منه!! فهل هذا عقاب له ولأسرته أم ماذا؟ أم حتى لا يكون هناك فرصة للتراجع لو كان أخذ القرار في لحظة ضعف؟ًًًًًًًً فإذا كان الشخص الذي يريد تغيير دينه ذهب للإسلام عن قناعة فلا يوجد مشكلة لدينا ولا يوجد مشكلة لدى المسلمون لأنهم واثقون من إيمانه فلا خوف من أن يختلط بأسرته والتي لها حقوق عليه ولكن في حالة تغيير دينه عن غير إيمان بسبب مشكلة أو بسبب عاطفة فهذا الشخص لا يفيد في شيء وأعتقد أنه لا يفرح به المسلمون لدخوله الإسلام وهذا شيء طبيعي.
ولى تساؤل أخر (ما معنى أن لا يجوز لمن يغير دينه للإسلام أن يُسلم لأي جهة) فأي جهة تقصد. فهل تقصد أن لا يُسلم لأهله مثلاً؟؟
فأن مصر لها قانون يحكمها فإذا كان الشخص الذي يغير دينه قاصر فمن حق أهله استلامه ولا جدال في ذلك أو للكنيسة إذا لزم الأمر وإذا كان مشكوك في طريقة تغييره لدينه فمن حق أسرته أن تعرف منه شخصياً إن كان مرغم على ذلك أم بإرادته فما الضرر في لك أم أن سيادتك تريد زيادة عددية فقط ولا تفرق بالنسبة لك إن كان هذا التغيير عن إيمان أم لسبب أخر!!
وأخيراً نرجو أن تهدأ الأمور في مصر حتى لا نقف على أطلالها وهذا سيكون مؤسف للجميع أقباط ومسلمين وكفانا التحدث عن كاميليا فهنيئاً لك سيدتي فأصبحتِ أشهر امرأة في مصر ولا أبالغ إن قلت أشهر امرأة في العالم فقامت من أجل أخذك بالقوة مظاهرات لم تشهدها مصر من قبل ويتنازع على أخذك عنصري الأمة فيا لها من وحدة وطنية وبذلك سيدتي أصبحتِ أشهر من ملكة بريطانيا وأشهر من كيلوباترا وحتشبسوت!!
ولى رجاء أخر أن من تسبب في ترويح هذه الكذبة أن يهدأ وكفى اللعب بسلام مصر. فكان المفروض بعد ظهور كاميليا أن تهدأ الأحوال ولكن كشيمة الكاذب لا يريد تصديق الحقيقة لأنه يعلم من البداية انه من اخترع الكذبة فلماذا إذا سيعلن هزيمة وبدلاً من أن يعترف بها يزداد في الصراخ، بدلاً من خزيه وعاره على ما فعله من أكاذيب ولكن أقول في النهاية إن الاعتراف بالحق فضيلة والأفضل أن نعترف بأخطائنا فهذه شيمة الكرام وسنحترمهم لأن لديهم ضمير يؤرقهم ويبكتهم فلا يوجد إنسان معصوم من الخطأ ولكن الخطأ أن نتمادى فيه. 1. مدى الحقد والكراهية والبغضة التي يكنها الكثير من المسلمين للأقباط ولقداسة البابا كممثل للكنيسة والشيء الثاني هو الصمت الرهيب من أشخاص كنت أراهم بالأمس معتدلين!! فكنت أتوقع أن يظهر من أشادوا بقداسة البابا سابقاً ولقبوه بابا العرب أن يخرجوا هؤلاء من قوقعتهم ليقولون كلمة حق في هذا الرجل الذي طالما أعطى لمصر الكثير من محبته وهو الذي قال عنها قوله الشهير "إن مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا" والذي تمنى لها سلاماً وترابطاً ولم يفرق في يوماً بين مسلم ومسيحي ففي حادث نجح حمادي كرم المواطن المسلم الذي قُتل عن طريق الخطأ مع شهداء نجع حمادي كما أعطى لأسرته مبلغ من المال مثلهم مثل أسر الضحايا الأقباط وأيضاً مواظبة قداسته على إقامة موائد الإفطار في شهر رمضان كل عام وأيضاً منعه للأقباط زيارة القدس إلا مع أخواتهم المسلمين واستنكاره لمواقف القس الأمريكي من حرق القرآن والكثير والكثير من المواقف الوطنية وحرصه الشديد على حسن العلاقات بين المسلمين والأقباط في مصر.
على هامش حدث زوجة الكاهن كاميليا شحاتة والذي بسببه تم إعلان الحرب على الكنيسة القبطية وعلى رأسها قداسة البابا شنودة الثالث ولا أبالغ عندما قلت "إعلان الحرب" فقد قال أحدهم إن محاولة أخذ كاميليا من يد الكنيسة هو أهم من استرداد فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي فقامت المظاهرات التي بدأت من محافظة القاهرة إلى أن انتشرت في كثير من محافظات مصر والتي تُندد بالكنيسة وقائدها بصورة استفزازية ومهينة ومسيئة وذلك لما استخدموه من ألفاظ غير لائقة وشتائم وسباب في هتافات علانية وعلى مرأى ومسمع من الجميع سواء في مصر أو العالم والعجيب أن لا يُردع هؤلاء!! وهنا سؤال يطرح نفسه.
ما أسباب كل هذا العنف والتحفز للكنيسة وقداسة البابا فهل موضوع كاميليا هو السبب الحقيقي أم هذه حجة غير منطقية وغير مقنعة لأشياء غير معلومة؟!!
فرغم ظهور كاميليا زوجة كاهن دير مواس في الإعلام بالصوت والصورة على موقع جريدة اليوم السابع والتي أعلنت فيه أنها مسيحية ولم تشهر إسلامها وأن زوجها هو الشخص الوحيد صاحب الحق في البحث عنها وأنها تتعجب لمن يطلبونها وهى لا تعرفهم ولا يعرفوها، كما أعربت أيضاً أنها تشتاق لرؤية قداسة البابا شنودة الثالث وتريد تقبيل يديه كما وصفته بأنه (أب حنين) كما ناشدت الرئيس مبارك أن يبعد عنها من يحاولون العبث والتدخل في حياتها الشخصية ويزجون باسمها في كل كبيرة وصغيرة تحدث في مصر وبدلاً من أن تهدأ العاصفة والتي بدأت منذ بداية شهر رمضان تقريباً ولم تنتهي حتى الآن ولاسيما بعد هذا الظهور لكاميليا ولكن هيهات فقد زادت المظاهرات بل أصبحت أكثر عنفاً وإساءة لقداسة البابا والذي لم يصدر منه في يوم إساءة بالقول أو بالفعل لأي شخص كبيراً أو صغيراً حتى في أحلك الظروف وأصعب الأزمات التي مرت بها الكنيسة لم يكن رد فعله أكثر من الصمت حيث يقول قوله الشهير نصمت نحن ليتكلم الله ولم يكن التعبير عن أناته يوماً أكثر من دموع التأثر على ما يحدث لأولاده.
ولفت نظري شيئين في هذا الموضوع:
فهل يُنسى له كل هذا ويتطاول عليه المتعصبين الغوغاء بسباب وإهانات مثيرة ومؤلمة لشخص مثله وفي حجم قداسته وأن لا يقاوم تطرفهم أحد إلى أن وصل تطاولهم بطلب عزل قداسته عن كرسيه!!
فأريد أن أعلم بأي وجه حق يطلب هؤلاء مثل هذا الطلب فالبابا شنودة هو رئيس الكنيسة القبطية ولا أحد له عليه سلطة غير الله الذي اختاره حسب مشيئته فهو بابا الأقباط أن شئتم أم أبيتم فنحن نحبه فهو أب لنا جميعاً والعجيب أنها لم تكن الحادثة الأولى في هذا الطلب الذي بات ملحاً من جماعات متطرفة فبين الحين والأخر نسمع مثل هذا الكلام المستفز فأنت كمسلم بأي حق تريد عزل بابا الأقباط فهل يستطيع مسيحي أن يطلب عزل شيخ الأزهر من منصبه؟!! أم الشعب العادي والمواطن العادي أصبح هو الجهة الإدارية والتشريعية والتنفيذية مثلما يحدث عند بناء الكنائس فيقوم مواطنين عاديين ليس لهم أي سلطة ويوقفون البناء!! وهذا في ظل القوانين التي يطاح بها.
ولكن كيف ألقى اللوم على المواطن البسيط الذي امتلأت أذانه بسموم الإعلام بمختلف أنواعه ولاسيما المرئي وهو واسع وسريع الانتشار فمنهم من يحرض تحريض صريح على الأقباط مثل د. العوا والذي تسانده قنوات متطرفة وتنشر فكره مثل قناة الجزيرة وأيضاً عن طريق الفتاوى الدينية التي يلقيها البعض على مسامعه ونحن الآن بصدد أحدث هذه الفتاوى وهي للدكتورة سعاد صالح أ. الفقه المقارن بجامعة الأزهر والتي تنتمي لحزب الوفد والذي كان منذ عهد قريب لا يفرق بين مسلم ومسيحي وكان ينادى من زمن ليس بعيد بالوحدة الوطنية واتحاد عنصري الأمة ولكن واضح أن هذا الزمن انتهى انتهاء مؤسسة الزعيم سعد زغلول فظهرت د. سعاد تلقي بسهامها الطائفية مرة أخرى على الكنيسة ولاسيما أنها لها واقعة سابقة عندما صرحت أن لا يجوز أن يحكم مصر قبطي وعن فتوتها بخصوص كاميليا قالت (إن المظاهرات التي خرجت في الشوارع والمساجد غضباً لحبس كاميليا عمل مشروع بل هو جهاد في سبيل الله وواجب على كل مسلم)!!!
عزيزي القارئ ألم أقل لك في بداية مقالي (أنه تم إعلان الحرب على الكنيسة) فما معنى أن لا تكتفي د. سعاد بتوضيح أن المظاهرات التي حدثت بسبب محاولة أخذ كاميليا بالقوة حتى لو كان رغماً عن إرادتها (هو عمل مشروع)!! وإنما أكدت أنه جهاد في سبيل الله وواجب على كل مسلم فعندما تصرح شخصية مثلها بمثل هذه التصريحات في وقت مشحون بالتعصب والطائفية أليس بهذا تشعل النار والتي ترقد تحت الرماد هل تحتمل مصر كل هذا التحريض وتأليب أبناء الوطن الواحد على بعضها البعض.
فهل عزيزتي لم تفكري لحظة في صدى تصريحك هذا قبل أن تتفوهي به؟ وهل نحن في حرب حتى يكون أخذ زوجة كاهن بالقوة من إيمانها المسيحي التي أعلنته أمام الجميع هو جهاد في سبيل الله وواجب على كل مسلم.
فهل بتصريحك هذا تريدين أن تثيرين المسلمون على الأقباط ويحدث ما لا يُحمد عقباه بسبب تحريضك الصريح والموجه وتهييجك لمشاعر بعض المسلمون ويؤسفني أنك تنتمي لحزب عريق وكان له محاولات في القضاء على الطائفية فأرجو أن تتفرغي لفتاواكِ وتتركي الحزب فهذا أفضل لك لأن العمل السياسي يحتاج التفرغ والحيادية ولكن خروجك من عباءة دينية هذا يعجزك عن النجاح في العمل السياسي.
والجدير بالذكر أيضاً أن رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر د. على أبو الحسن قال هو أيضاً (أنه لا يجوز شرعاً تسليم من دخل الإسلام إلى أي جهة!!
فلي هنا تساؤل... هل ليس من حق من يغير دينه للإسلام أن يعيش بشكل طبيعي وسوي في وسط أسرته وعائلته ولاسيما والديه الذين أنجبوه وقاموا بتربيته ويحمل أسمائهم فأريد أن اعرف ما العلاقة بين حرمان الشخص الذي يغير دينيه من رؤيتهم وحرمانهم منه!! فهل هذا عقاب له ولأسرته أم ماذا؟ أم حتى لا يكون هناك فرصة للتراجع لو كان أخذ القرار في لحظة ضعف؟ًًًًًًًً فإذا كان الشخص الذي يريد تغيير دينه ذهب للإسلام عن قناعة فلا يوجد مشكلة لدينا ولا يوجد مشكلة لدى المسلمون لأنهم واثقون من إيمانه فلا خوف من أن يختلط بأسرته والتي لها حقوق عليه ولكن في حالة تغيير دينه عن غير إيمان بسبب مشكلة أو بسبب عاطفة فهذا الشخص لا يفيد في شيء وأعتقد أنه لا يفرح به المسلمون لدخوله الإسلام وهذا شيء طبيعي.
ولى تساؤل أخر (ما معنى أن لا يجوز لمن يغير دينه للإسلام أن يُسلم لأي جهة) فأي جهة تقصد. فهل تقصد أن لا يُسلم لأهله مثلاً؟؟
فأن مصر لها قانون يحكمها فإذا كان الشخص الذي يغير دينه قاصر فمن حق أهله استلامه ولا جدال في ذلك أو للكنيسة إذا لزم الأمر وإذا كان مشكوك في طريقة تغييره لدينه فمن حق أسرته أن تعرف منه شخصياً إن كان مرغم على ذلك أم بإرادته فما الضرر في لك أم أن سيادتك تريد زيادة عددية فقط ولا تفرق بالنسبة لك إن كان هذا التغيير عن إيمان أم لسبب أخر!!
وأخيراً نرجو أن تهدأ الأمور في مصر حتى لا نقف على أطلالها وهذا سيكون مؤسف للجميع أقباط ومسلمين وكفانا التحدث عن كاميليا فهنيئاً لك سيدتي فأصبحتِ أشهر امرأة في مصر ولا أبالغ إن قلت أشهر امرأة في العالم فقامت من أجل أخذك بالقوة مظاهرات لم تشهدها مصر من قبل ويتنازع على أخذك عنصري الأمة فيا لها من وحدة وطنية وبذلك سيدتي أصبحتِ أشهر من ملكة بريطانيا وأشهر من كيلوباترا وحتشبسوت!!
ولى رجاء أخر أن من تسبب في ترويح هذه الكذبة أن يهدأ وكفى اللعب بسلام مصر. فكان المفروض بعد ظهور كاميليا أن تهدأ الأحوال ولكن كشيمة الكاذب لا يريد تصديق الحقيقة لأنه يعلم من البداية انه من اخترع الكذبة فلماذا إذا سيعلن هزيمة وبدلاً من أن يعترف بها يزداد في الصراخ، بدلاً من خزيه وعاره على ما فعله من أكاذيب ولكن أقول في النهاية إن الاعتراف بالحق فضيلة والأفضل أن نعترف بأخطائنا فهذه شيمة الكرام وسنحترمهم لأن لديهم ضمير يؤرقهم ويبكتهم فلا يوجد إنسان معصوم من الخطأ ولكن الخطأ أن نتمادى فيه. 1. مدى الحقد والكراهية والبغضة التي يكنها الكثير من المسلمين للأقباط ولقداسة البابا كممثل للكنيسة والشيء الثاني هو الصمت الرهيب من أشخاص كنت أراهم بالأمس معتدلين!! فكنت أتوقع أن يظهر من أشادوا بقداسة البابا سابقاً ولقبوه بابا العرب أن يخرجوا هؤلاء من قوقعتهم ليقولون كلمة حق في هذا الرجل الذي طالما أعطى لمصر الكثير من محبته وهو الذي قال عنها قوله الشهير "إن مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا" والذي تمنى لها سلاماً وترابطاً ولم يفرق في يوماً بين مسلم ومسيحي ففي حادث نجح حمادي كرم المواطن المسلم الذي قُتل عن طريق الخطأ مع شهداء نجع حمادي كما أعطى لأسرته مبلغ من المال مثلهم مثل أسر الضحايا الأقباط وأيضاً مواظبة قداسته على إقامة موائد الإفطار في شهر رمضان كل عام وأيضاً منعه للأقباط زيارة القدس إلا مع أخواتهم المسلمين واستنكاره لمواقف القس الأمريكي من حرق القرآن والكثير والكثير من المواقف الوطنية وحرصه الشديد على حسن العلاقات بين المسلمين والأقباط في مصر.